مستوطنون إسرائيليون يعتدون على سكان حي الشيخ جراح بالقدس
مستوطنون إسرائيليون يعتدون على سكان حي الشيخ جراح بالقدس
اعتدى عشرات المستوطنين الإسرائيليين، مساء السبت، على سكان حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس بالأراضي الفلسطينية.
وأفادت مصادر بالقدس بأن عشرات المستوطنين، هاجموا تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، سكان الحي، كما اعتدت عناصر الشرطة على أفراد عائلة مهددة بالتهجير برش غاز الفلفل الحارق على وجوههم، ما أصاب عدد منهم، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
ووجهت العائلة المعتدَى عليها نداء استغاثة للعالم لتوفير الحماية لهم، وقالت سيدة مسنة تدعى فاطمة من عائلة سالم المهددة بالتهجير: "نحن خائفون أن يتم إحراقنا داخل بيوتنا".
وتلقت عائلة سالم قرارًا نهائيًا من السلطات الإسرائيلية بتهجيرها قسرًا من منزلها، ومن المتوقع طرد العائلة من منزلها في أي وقت.
وألقى مستوطنون الحجارة تجاه الفلسطينيين ومنازلهم في الحي، فيما أطلقت عناصر الشرطة، قنابل الغاز صوب مواطنين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين بحقهم.
وحطم مستوطنون زجاج عدد من السيارات في الحي على مرأى من الشرطة.
وفي السياق، أعلن عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير عن نيته نقل مكتبه إلى حي الشيخ جرّاح بذريعة توفير الحماية للمستوطنين.
وتواجه عشرات العائلات في حي الشيخ جراح، خطر التطهير العرقي والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية.
ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي، في الوقت الذي تشدد فيه السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها التعسفية بحق سكانه.
صدامات عنيفة
وتشهد مناطق عديدة في القدس الشرقية، صدامات عنيفة بين مُتظاهرين فلسطينيين من جهة، ومستوطنين يهود وقوات الشرطة الإسرائيلية من الجهة الأخرى، على خلفية قرارات قضائية إسرائيلية بإخلاء بيوت من حي الشيخ جراح من سكانها الفلسطينيين لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية.
وفي وقت يدافع السكان عن ملكياتهم للعقارات التي ولدوا وترعرعوا فيها في الحي، قال مستوطنون يهود إنهم اشتروا تلك العقارات من جمعيات يهودية، كانت قد اشترت بدورها أراضي تلك العقارات منذ قرابة قرن.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.